إبراهيم عيسى يكتب: فى حربنا الخالدة ضد اكتئاب الإخوان
ما الفرق بين الكآبة والاكتئاب؟
أقول لكم الفرق وأجرى على الله.
الكآبة موجودة كل يوم وليلة مثل الهواء والأكسيجين والهيدروجين وثانى أكسيد الكربون وغاز وزارة الداخلية فى التحرير والمنصورة، ومثل تصريحات مرسى، ووجوه الإخوان التى تظهر على الشاشة.
هذه هى الكآبة تماما، بينما الاكتئاب أنك تشعر بوجود هذه الكآبة، تلتفت إليها، تهتمّ بها، تركِّز فيها، تؤثِّر عليك، ساعتها تكتئب.
فيه فيروس كآبة هائل وثقيل ومنتشر فى الجو لا شك، زاد واشتد منذ شهور مرسى، لكن خطورة الفيروس ليست فى قوته بل فى ضعف مناعتك تجاهه.
لما تكون مناعتك أقل وأضعف تمرض وتتلقى الفيروس، فالاكتئاب من وجهة نظرى هو الاستسلام للكآبة والضعف تجاهها والتأثر بها، لا أتوقع أن الحياة سوف تتغير أو تتبدل كثيرا خلال الأسابيع القادمة وكلها مسببات اكتئاب، لكن الذى نقدر أن نغيره هو مناعتنا ومقاومتنا.
قال عمنا الراحل عبقرى العامية المصرية صلاح جاهين: «حزين يا قمقم تحت بحر الضياع - حزين أنا زيك وإيه مستطاع؟ - الحزن مابقالهوش جلال يا جدع - الحزن زى البرد.. زى الصداع»، صلاح جاهين قال، وأنا مصدقه، إن الحزن لم يعُد له جلال ورهبة وهيبة، بل صار عاديًّا يوميًّا طبيعيًّا مثل البرد ومثل الصداع فعلا، لكن السؤال: هل الحزن هو الاكتئاب؟ أيهما أصعب؟ أيهما أكبر؟ أيهما أثقل؟ ثم لماذا فعلا أصبح التعامل مع شعورنا المكتئب الحزين عاديًّا ولا يُقلِق أحدا كأنه من البديهى أن يكون الإنسان فى هذا الزمان كئيبا؟ لكن أرجع وأقول نفس ما قاله صلاح جاهين: «لسه الطيور بتطنّ - والنحلايات بتزنّ - والطفل ضحكُه يرنّ - مع إن مش كل البشر فرحانين»، صحيح إذا كان الحزن عاديًّا وطبيعيًّا فى وسط الغمّ الذى نعيشه الآن، فالاستسلام له مصيبة إضافية، فلا بد أن نقاومه ونواجهه ونتخلص منه ونهزمه، «مع إن مش كل البشر فرحانين».
الحزن موجود والفرح موجود، بس الرَّك على اللى يختار، واليأس متوفر والأمل متوافر بس مين يشترى، الفرح قادر والحزن قادر لكن أنت أقدر، الحزن فيروس والفرح مناعة، وكما قال عمنا صلاح جاهين: «يأسك وصبرك بين إيديك وانت حر - تيأس ما تيأس الحياة راح تمر - أنا دقت من دا ومن دا عجبى لقيت - الصبر مُرّ وبرضك اليأس مُرّ»، الحياة اختبار كما أن الحياة اختيار.
المشكلة الفادحة أن يختار المصريون الآن مرة أخرى طريق الكآبة والاكتئاب، ويعودوا إلى هذا الاستسلام الكئيب الذى غطست فيه الطبقة الوسطى حتى استيقظت فى ٢٥ يناير، هذا هو نجاح الإخوان الحقيقى إن تم، أن نعود كما كنت، يأكلنا اليأس والقنوط.
الوضع زى الزفت صحيح، لكن الأمل فريضة!
رأيإبراهيم عيسى 0 105 المزيد من المصدر تابع آخر الأخبار عبر صفحة الموجز على فيس بوك تعليقات القراء
أصدقاؤك يفضلون شارك برأيك هل تحب أن تصلك رسائل قصيرة SMS من الموجز بالأخبار العاجلة؟ Choices نعم لا almogaz @Almogaz42,192 people follow almogazmarwaمحمودℳrmahmodabdelrhmanradyاحمدمحمدعبداللهananaderjosephكيموووومسعدemank@®imahmedTwitter Social Module ألعاب الموجز المزيد
تصميم وتطوير:
أقول لكم الفرق وأجرى على الله.
الكآبة موجودة كل يوم وليلة مثل الهواء والأكسيجين والهيدروجين وثانى أكسيد الكربون وغاز وزارة الداخلية فى التحرير والمنصورة، ومثل تصريحات مرسى، ووجوه الإخوان التى تظهر على الشاشة.
هذه هى الكآبة تماما، بينما الاكتئاب أنك تشعر بوجود هذه الكآبة، تلتفت إليها، تهتمّ بها، تركِّز فيها، تؤثِّر عليك، ساعتها تكتئب.
فيه فيروس كآبة هائل وثقيل ومنتشر فى الجو لا شك، زاد واشتد منذ شهور مرسى، لكن خطورة الفيروس ليست فى قوته بل فى ضعف مناعتك تجاهه.
لما تكون مناعتك أقل وأضعف تمرض وتتلقى الفيروس، فالاكتئاب من وجهة نظرى هو الاستسلام للكآبة والضعف تجاهها والتأثر بها، لا أتوقع أن الحياة سوف تتغير أو تتبدل كثيرا خلال الأسابيع القادمة وكلها مسببات اكتئاب، لكن الذى نقدر أن نغيره هو مناعتنا ومقاومتنا.
قال عمنا الراحل عبقرى العامية المصرية صلاح جاهين: «حزين يا قمقم تحت بحر الضياع - حزين أنا زيك وإيه مستطاع؟ - الحزن مابقالهوش جلال يا جدع - الحزن زى البرد.. زى الصداع»، صلاح جاهين قال، وأنا مصدقه، إن الحزن لم يعُد له جلال ورهبة وهيبة، بل صار عاديًّا يوميًّا طبيعيًّا مثل البرد ومثل الصداع فعلا، لكن السؤال: هل الحزن هو الاكتئاب؟ أيهما أصعب؟ أيهما أكبر؟ أيهما أثقل؟ ثم لماذا فعلا أصبح التعامل مع شعورنا المكتئب الحزين عاديًّا ولا يُقلِق أحدا كأنه من البديهى أن يكون الإنسان فى هذا الزمان كئيبا؟ لكن أرجع وأقول نفس ما قاله صلاح جاهين: «لسه الطيور بتطنّ - والنحلايات بتزنّ - والطفل ضحكُه يرنّ - مع إن مش كل البشر فرحانين»، صحيح إذا كان الحزن عاديًّا وطبيعيًّا فى وسط الغمّ الذى نعيشه الآن، فالاستسلام له مصيبة إضافية، فلا بد أن نقاومه ونواجهه ونتخلص منه ونهزمه، «مع إن مش كل البشر فرحانين».
الحزن موجود والفرح موجود، بس الرَّك على اللى يختار، واليأس متوفر والأمل متوافر بس مين يشترى، الفرح قادر والحزن قادر لكن أنت أقدر، الحزن فيروس والفرح مناعة، وكما قال عمنا صلاح جاهين: «يأسك وصبرك بين إيديك وانت حر - تيأس ما تيأس الحياة راح تمر - أنا دقت من دا ومن دا عجبى لقيت - الصبر مُرّ وبرضك اليأس مُرّ»، الحياة اختبار كما أن الحياة اختيار.
المشكلة الفادحة أن يختار المصريون الآن مرة أخرى طريق الكآبة والاكتئاب، ويعودوا إلى هذا الاستسلام الكئيب الذى غطست فيه الطبقة الوسطى حتى استيقظت فى ٢٥ يناير، هذا هو نجاح الإخوان الحقيقى إن تم، أن نعود كما كنت، يأكلنا اليأس والقنوط.
الوضع زى الزفت صحيح، لكن الأمل فريضة!
رأيإبراهيم عيسى 0 105 المزيد من المصدر تابع آخر الأخبار عبر صفحة الموجز على فيس بوك تعليقات القراء
- بالفيديو.. عقب فاصل شتائم.. طونى خليفة يمنع الشيخ شعبان من ضرب مناظره بالحذاء فى «اجرأ كلام»
- فيديو.. +18 بورسعيدي ينطق الشهادة بعد إصابته برصاص حي.. آخر كلماته: الشرطة
- محامي القديسين: قرار سيادي لوضع قضية القديسين في الثلاجة.. واسألوا الإخوان لصالح مين ده؟
- أهل الأقصر يبدؤون في تحرير توكيلات للسيسي لإدارة البلاد.. و«العقاري» يوافق
- بالفيديو .. سعد الدين إبراهيم: مبارك كان محقًا عندما قال ستكون أول ضحايا الإخوان إذا وصلوا إلى السلطة .. وأنصحهم بالعلاج
- إبراهيم عيسى لوزير الداخلية: كل يوم يمر وأنت في منصبك يزيد من عدد أيامك في السجن
- بالفيديو..فرغلى:عناصر من حماس ملثمة تجوب شوارع بورسعيد بمدرعات..ووزارة الدفاع رفضت طلب الرئاسة بالتدخل فى الأزمة
- بالصور.. المحلة تشتعل بعد مقتل أسرة كاملة على يد داخلية مرسى
- أنباء عن إقالة وزير الداخلية خلال ساعات
- إنسحاب تشكيلات الأمن المركزي المكلفة بحماية منزل الرئيس بالشرقية
- قائمة العفو الرئاسى شملتهم.. أسماء تجار المخدرات المفرج عنهم
- إنسحاب تشكيلات الأمن المركزي المكلفة بحماية منزل الرئيس بالشرقية
- مسئول فى مصلحة الطب الشرعى: تهديدات قيادى إخوانى وراء استقالة إحسان جورجى
- بالفيديو..فرغلى:عناصر من حماس ملثمة تجوب شوارع بورسعيد بمدرعات..ووزارة الدفاع رفضت طلب الرئاسة بالتدخل فى الأزمة
- الأمن المركزى يمنح «مرسى» المهلة الأخيرة.. والتمرد يصل لمرحلة «العنف»
- مصادر: مكالمة من «الإرشاد» أمرت «مرسى» بالتراجع عن خطة نزول الجيش وانسحاب الشرطة من بورسعيد
- محمد عصمت : زمن الهوان
- حسام خاطر : الموقف الشمال في الدولة اليمين
- علاء الدين العبد يكتب: هذا هو الرئيس المنتخب!!
- محمد عاشور:باسم يوسف .. الحقيقة المرة..!
- محمد مصطفى موسى: لا ينتهي سرب الحمام
- هيثم العايدي: بورسعيد خصوصية استعصت على الفهم فعصت
- شعبان فتحي: الدول لا يحكمها الهواة
- إبراهيم عيسى يكتب: نخبة مصر الدائمة
- خالد كساب يكتب: أرض أبو الفتوح.. الجزء الثانى من أرض الخوف
- فهمي هويدي يكتب: امسكوا الخشب
أصدقاؤك يفضلون شارك برأيك هل تحب أن تصلك رسائل قصيرة SMS من الموجز بالأخبار العاجلة؟ Choices نعم لا almogaz @Almogaz42,192 people follow almogazmarwaمحمودℳrmahmodabdelrhmanradyاحمدمحمدعبداللهananaderjosephكيموووومسعدemank@®imahmedTwitter Social Module ألعاب الموجز المزيد
تصميم وتطوير: